المبادئ الخمسة التي اتبعها في القيادة

المقدمة

القيادة ليست سلطة، ولا مناصب، ولا أوامر. القيادة الحقيقية هي مسؤولية، ووضوح رؤية، وقدرة على التأثير في النتائج التي تهم. على مدار العقود، تطورت رؤيتي للقيادة عبر الطاقة، والبنية التحتية، والتمويل، وريادة الأعمال. لكن بقيت خمسة مبادئ أساسية بمثابة البوصلة التي توجه قراراتي وتعزز نجاح الفرق وتؤسس للاستدامة طويلة الأمد.

1. قد بحكمة الرؤية، لا بردّات الفعل

القائد الحقيقي لا ينشغل بضجيج السوق ولا بالعناوين الإعلامية. الرؤية تعني رسم خارطة طريق حيث يرى الآخرون الضبابية. سواء عند إعادة بناء اقتصاد ما بعد النزاع في العراق أو التوسع عالميًا، تعلمت أن الاستراتيجية يجب أن تبدأ من الرؤية… لا من رد الفعل. “إذا كنت تردّ على كل شيء… فأنت متأخر بالفعل.”

2. ابنِ فرقًا قوية… ثم ابتعد خطوة للوراء

الإدارة الدقيقة تعني غياب الثقة. بنيت فرقًا عبر أكثر من 20 بلدًا وفي صناعات متعددة. دائمًا ما تأتي أفضل النتائج عندما يتم تمكين الأشخاص ويتمتعون بالوضوح بدلًا من السيطرة الضيقة. دوري كقائد؟ تحديد الاتجاه، وإزالة العقبات، وترك المواهب تقود الهجوم.

3. الثبات على القيم… وخاصة تحت الضغط

نعم، الربحية مهمة. لكن القيم غير قابلة للتفاوض. النزاهة، الشفافية، والمصلحة الوطنية وجّهت كل قرار — من التفاوض على عقود النفط إلى إدارة الأزمات. عندما يرتفع الضغط… يجب أن ترتفع قيمك أكثر.

4. حوّل التحديات إلى فرص

 أكثر الأفكار التحويلية التي تبنّيتها — سواء إطلاق أعمال في أسواق غير مستقرة أو التوسع خلال ركود — ولدت من رحم الشدائد. أنا لا أخشى المخاطرة. بل أدرسها، وأفككها، وأجد الفرصة داخلها. “القيادة تعني جعل الشجاعة مُعدية.”

5. فكّر بمنظور أجيال… وتصرف يوميًا

الإرث لا يُبنى في ربع سنة. أنا أقيس قراراتي ليس فقط بالعائد المالي، بل بمدى توافقها مع التأثير على الأجيال القادمة. سواء كان ذلك في الطاقة النظيفة، أو تمكين الشباب، أو الإصلاح الاقتصادي — المهم هو النظرة الطويلة. لكن الفعل اليومي هو ما يصنع التاريخ.

الخاتمة

القيادة التزام بالإمكانات. إذا قدت بوضوح وثبات وقناعة — سيتبعك الآخرون.