مستقبل الطاقة: التحوّل من النفط إلى الطاقة المتجددة

مقدمة

لطالما كان النفط العمود الفقري للنمو الصناعي والاقتصادي حول العالم. لكننا اليوم نقف أمام نقطة تحول حاسمة. في ظل السباق العالمي نحو الحياد الكربوني، يُعاد رسم ملامح مستقبل الطاقة — والشرق الأوسط في قلب هذا التغيير الجذري. فالتحوّل من هيمنة النفط إلى ريادة الطاقة النظيفة لم يعد خيارًا، بل أصبح واقعًا يتسارع.

لماذا أصبح التحوّل أمرًا لا مفر منه؟

الأهداف المناخية العالمية، وضغوط المستثمرين، وتزايد طلب المجتمع على الاستدامة جعلت من تحوّل الطاقة أولوية قصوى للدول والشركات. يتم تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري لصالح مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر. “تحوّل الطاقة لا يُشكّل تهديدًا لاقتصادات النفط، بل يمثل فرصة لإعادة تعريف الريادة.” — د. أحمد الجبوري

دور الشرق الأوسط في عصر الطاقة المتجددة

 لم تعد المنطقة تواكب التحوّل فقط — بل تقوده. بفضل وفرة الموارد الشمسية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، والمشاريع المستقبلية الطموحة، أصبحت دول الخليج والعراق في طليعة الاستثمار في الطاقة النظيفة. أمثلة بارزة:

• مدينة مصدر (الإمارات): مركز عالمي للابتكار المستدام.
• مشروع نيوم (السعودية): تقنيات الهيدروجين الأخضر وشبكات الطاقة الذكية.
• العراق: مشاريع شمسية ناشئة مدعومة برؤية استراتيجية من قيادة متقدمة.

من عمالقة النفط إلى روّاد الطاقة النظيفة

يرى الدكتور أحمد الجبوري، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة طاقة، أن هذا التحول يمثل فرصة لإعادة توجيه الخبرات ورؤوس الأموال نحو مجالات جديدة ومستدامة — من البنية التحتية الذكية إلى مزارع الطاقة الشمسية والهيدروجين النظيف.
من استثماراته:

• مشاريع طاقة شمسية في المنطقة.
• البحث والتطوير في مجالات الهيدروجين.
• شراكات دولية للحد من الانبعاثات الكربونية الصناعية.

القيادة ضرورة وليست ترفًا

يتطلب تحوّل الطاقة أكثر من مجرد التكنولوجيا، فهو يتطلب رؤية. يجب على القادة مواءمة السياسات ورأس المال والموارد البشرية مع مستقبل الطاقة النظيفة. “الرؤية لم تعد خيارًا. على القادة أن يصمموا أنظمة طاقة تخدم النمو وتحمي الكوكب معًا.” — د. أحمد الجبوري

دور القطاع الخاص في تسريع التحوّل

إن الانتقال إلى الطاقة المتجددة ليس مهمة الحكومات وحدها. يجب على القطاع الخاص أيضًا أن:

• يستثمر في الابتكار.
• يبني شراكات عابرة للحدود.
• يؤهّل جيلًا جديدًا من المهنيين في مجال الطاقة المستدامة

الخاتمة: عقد حاسم لتحديد مستقبل الطاقة

سيحدد عقد العشرينيات مسار الطاقة للقرن القادم. الذين يقودون الآن — بالشجاعة والوضوح ورأس المال — هم من سيرسم ملامح المستقبل. الدكتور أحمد الجبوري ملتزم بوضع العراق والمنطقة العربية في قلب هذا التحوّل التاريخي.