على مدار أكثر من عقدين، لعب الدكتور أحمد الجبوري دورًا محوريًا في تطوير قطاعات النفط والغاز والطاقة في الشرق الأوسط وخارجه. من تطوير المصافي ومزج المواد الكيميائية، إلى تنفيذ مشاريع EPC الاستراتيجية ومبادرات الطاقة النظيفة، تعكس إنجازاته التزامًا راسخًا بإحداث أثر صناعي طويل الأمد، وتعزيز النمو الاقتصادي، وترسيخ أمن الطاقة.
بفضل تواجده في أكثر من 20 دولة وخبرته التقنية العميقة في الهندسة الكيميائية، ساهمت محفظة الدكتور الجبوري في مجال الطاقة بشكل فعّال في تشكيل البنية التحتية للطاقة الحديثة، وتمكين الحكومات والصناعات من تحقيق الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي.
المشاريع والمبادرات الرئيسية
1. الشراكة مع CHIMEC – العراق (1998–2016)
شغل منصب المدير الإقليمي لشركة CHIMEC S.p.A الإيطالية، حيث قاد توريد المواد الكيميائية الحيوية لقطاع النفط والغاز في العراق خلال فترة الحظر. ونجح في تأسيس أول وحدة لمزج المواد الكيميائية في العراق بالتعاون مع وزارة النفط – في خطوة استراتيجية مهدت الطريق نحو استقلالية الطاقة في البلاد.
2. مشاريع المصافي المرخصة بتقنيات UOP
قاد تنفيذ تقنيات UOP الحديثة في عدة مصافي عراقية، ما ساهم في تحديث عمليات التكرير، وتحسين جودة الوقود، ورفع كفاءة الإنتاج. وتمثل هذه المشاريع شراكات استراتيجية هدفت إلى تعزيز قدرات التكرير الوطنية.
3. محطة العقبة لتخزين النفط (الأردن)
أسس وطوّر أول محطة خاصة لتخزين النفط في العقبة – الأردن، بالشراكة مع شركة ADC. وتدعم هذه المنشأة مرونة الخدمات اللوجستية الإقليمية للطاقة والتجارة، وتسهم في تنويع البنية التحتية للطاقة.
4. وحدات الأيزومريزة وتقسيم النفثا
نفّذ مشاريع EPC ضخمة شملت إنشاء وحدة أيزومريزة بسعة 10,000 برميل يوميًا، بالإضافة إلى وحدة تقسيم النفثا الخفيفة، ما مكّن من إنتاج وقود عالي الأوكتان ورفع كفاءة الإنتاج في مراحل ما بعد التكرير.
5. وحدة التكرير الابتدائي – 40,000 برميل/يوم
أشرف على تصميم وتنفيذ وحدة تكرير واسعة النطاق بسعة 40,000 برميل يوميًا، دعمت قدرات معالجة النفط الخام محليًا وساهمت في تلبية احتياجات الاستهلاك الوطني.
الرؤية الاستراتيجية
لا تقتصر رؤية الدكتور الجبوري لقطاع الطاقة على الجانب التشغيلي، بل تتجاوز ذلك إلى البُعد الجيوسياسي. فاستثماراته تخدم أهدافًا أوسع تتعلق بالسيادة الاقتصادية، والتكامل الإقليمي، وتعزيز مرونة الطاقة في ظل بيئة عالمية سريعة التحول.